كيف تؤثر التكنولوجيا على تركيزنا؟!

تؤثر التكنولوجيا بشكل سلبي على كثير من الأشخاص حيث أصبح إستخدام الهواتف والانترنت بشكل خاص أمراً يشبه الإدمان حتى في ساعات العمل أو الدراسة أو حتى أثناء ساعات الراحة.

وتوضح دراسة أمريكية أن 2% من الأشخاص في العالم فقط يستطيعون التركيز حتى في حالة إنشغالهم بتصفح بريدهم أو الرد على مكالمة هاتفية إنما بقية الـ 98% يقل تركيزهم.

وفي المجمل، التركيز على أداء أكثر من مهمة واحدة في نفس الوقت يقلل من كفائتك وتركيزك بنسبة 40% وهو التأثير المساوي للذهاب للعمل مثلاً دون النوم جيداً.

فالتشتت بالمكالمات الواردة أو البريد الإلكتروني يقلل 10 درجات من كفاءة عمل عقل الشخص وهو ضعف التأثير على العقل من تأثير تدخين مخدر الماريجوانا مثلاً.

وتكشف الدراسة على أن متوسط ما يخسره الموظفين في حال قيامهم بأكثر من عمل واحد كالرد على المكالمات أو رسائل البريد الإلكتروني أثناء عملهم الأساسي، هو 546 ساعة سنوياً.

ولا يقتصر ضرر الأجهزة الإلكترونية ولا سيما بعد إنتشار الهواتف المحمولة والذكية في أيدي الجميع على الموظفين بل على الطلاب كذلك.

وتشير الدراسة أن 62% من الصفحات التي يقوم أغلب الطلاب بتصفحها أثناء القيام بالواجبات المدرسية غير متعلقة تماماً بالدراسة.

وتؤكد الدراسة أن أكثر الطلاب عرضه للحصول على درجات منخفضة هم من يقومون بإرسال الرسائل القصيرة عبر الهاتف أو القيام بالمحادثات أثناء المذاكرة.

الجدير بالذكر ان هذا التعلق الأشبه بالإدمان يصيب الأشخاص في أوقات راحتهم مما يجعلها تذهب سدى، وذلك حسب الدراسة نفسها التي تؤكد أن 67% يستخدمون هواتفهم أو يتصفحون الإنترنت أثناء جلوسهم مع شريك الحياة، فيما يقوم 45% بذلك المواعيد غير الرسمية خارج المنزل.